[القول في بيان نسب النبي (صلى الله عليه و آله و سلم)]
[1- من نوح إلى عدنان]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
و به ثقتي
(نسب نوح و أولاده:) [1]
1- قال أحمد بن يحيى بن جابر: أخبرنى جماعة من أهل العلم بالكتب قالوا:
نوح (عليه السلام) بن لامك بن متوشلخ بن أخنوخ- و هو إدريس (عليه السلام)- بن يارد بن مهلائيل [2] بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم.
2- و قالوا: لما قتل قائين بن آدم أخاه هابيل، ولد لآدم شيث. فقال آدم: هذا هبة من اللّه، و خلف صدق من هابيل. فسمّى شيث: هبة اللّه.
3- و روى عن محمد بن إسحاق بن يسار [3]، أنه قال:
سمّى أخنوخ «إدريس» لأنه أول من خطّ بقلم، و درس الكتب. قال:
و كان أنوش أول من غرس النخلة، و زرع الحبّة، و نطق بالحكمة.
4- و قال بعض أهل المدينة:
هو نوح بن سلكان بن مثوبة بن إدريس (عليه السلام) بن الزائد بن مهلهل بن قنان بن الطاهر بن هبة اللّه بن آدم، و زعم أن ذلك عن الزهرّى.
و الأول أثبت و أشهر.
5- و حدثنى عباس بن هشام بن محمد بن السائب الكلبى، عن أبيه، عن جده و غيره، قالوا:
العرب العاربة عاد، و عبيل ابنا عوض بن إرم بن سام بن نوح. و جرهم
____________
[1] زدنا العنوان للوضاحة.
[2] خ: بهلاليل و التصحيح عن ابن سعد و ابن حبيب و الطبرى و غيرهم.
[3] ليس عند ابن هشام و لكن ذكر السهيلي (1/ 10) عن «ابن إسحاق في الكتاب الكبير» و أشار إليه أيضا تأريخ الطبرى، ص 174.