الجزء الأول
بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ*
[المقدمة]
إِيّٰاكَ نَعْبُدُ وَ إِيّٰاكَ نَسْتَعِينُ ... الْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ الْعٰالَمِينَ*، و الصلوة و السّلام على أشرف بريّته خاتم النبيّين أبي القاسم محمّد و آله الطاهرين.
رَبِّ إِنِّي لِمٰا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ.
و بعد: فلمّا كانت الاستفادة من الحقائق و المعارف و الأحكام و الآداب من القرآن المجيد، متوقّفةً على فهم مفردات كلماته على وجه التدقيق و التحقيق:
فيلزم علينا أن نجهد في إدراك حقائق تلك الكلمات و اللغات، و التمييز بين مفاهيمها الحقيقيّة و المجازيّة.
و كانت الكتب المؤلّفة في لغات العرب مختلفة، و أكثرها ما ألّفت و الغرض فيها جمع الأقوال و الاشارة الى مطلق موارد الاستعمال بأيّ وجه كان، فهذه الكتب لا تغني من الحقّ شيئاً، و لا تزيد إلّا ضلالًا و تحيّرا في كلمات اللّه تعالى.
و من فضل اللّه المتعال و تأييده: أن وفّقنى لتأليف هذا الكتاب الشريف بهذا المنظور، و على هذه الخصوصيّات:
1- اعتمدنا في نقل اللّغات على كتب الّفت على مبنى الدقّة و تمييز الحقيقة و التكنّه و التحقيق و إيراد الصحيح، كالصحاح و المقاييس و الاشتقاق و المصباح و