الجزء العشرون
بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ
[كتاب الشركة]
كتاب الشركة
____________
الحمد للّه ربّ العالمين و الصلاة و السلام على أشرف خلقه و رسوله محمد و آله الطيبين الطاهرين حماة معالم الدين و معاهدة هذه المادة- ش ر ك- تستعمل في المعنى الأعم من العين و المنفعة و الانتفاع و الحق و النية و القصد- كما في الرياء حيث أطلق عليه المشرك في جملة من الأخبار (1)- و المعبود و غير ذلك من موارد استعمالاته في الكتاب و السنة، و في بعض الأخبار إن النطفة قد تصير شرك الشيطان و إن لم يذكر الزوج اسم اللّه تعالى عند المواقعة (2)، و كذا الشركة في النسب و الوطن و غيرهما مما لا يخفى.
و استعمالاتها في الكتاب و السنة- و منها اصطلاح الفقهاء- عين المعنى اللغوي العرفي.
المذكور في المتن لا أن يكون في البين اصطلاح خاص بينهم و حقيقة شرعية أو متشرعة.
و لا ريب في ان مورد بحث الفقهاء لبعض أنواع الشركة العرفية اللغوية لا يوجب ذلك أن يكون لهم اصطلاح خاص في مقابل العرف و اللغة.
____________
(1) الوسائل باب: 11 من أبواب مقدمة العبادات: 13.
(2) راجع الوسائل باب: 68 من أبواب مقدمات النكاح و آدابه: 6.