التَّمَكُّنَ وَ التَّمَكُّنُ يَرْتَفِعُ بِأَحَدِ الْأَشْيَاءِ الَّتِي ذَكَرَهَا إِمَّا لِعَدَمِ الْمَاءِ أَوْ لِعَدَمِ مَا يَصِلُ بِهِ إِلَى الْمَاءِ أَوْ لِحَائِلٍ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ الْمَاءِ أَوْ مَا أَشْبَهَ ذَلِكَ فَالْآيَةُ بِمُجَرَّدِهَا تَدُلُّ عَلَى جَمِيعِ مَا تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ وَ يَدُلُّ عَلَيْهِ أَيْضاً مِنْ جِهَةِ الْأَثَرِ
[الحديث 1]
1
مَا أَخْبَرَنِي بِهِ الشَّيْخُ أَيَّدَهُ اللَّهُ تَعَالَى عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ قَالَسَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ(ع)عَنِ الرَّجُلِ يَمُرُّ بِالرَّكِيَّةِ وَ لَيْسَ مَعَهُ دَلْوٌ قَالَ لَيْسَ عَلَيْهِ أَنْ يَنْزِلَ الرَّكِيَّةَ إِنَّ رَبَّ الْمَاءِ هُوَ رَبُّ الْأَرْضِ فَلْيَتَيَمَّمْ
____________
قوله (رحمه الله): إنما أراد التمكن قال الفاضل التستري (رحمه الله): لقائل أن يقول: أراد بعموم اللفظ و إن أراد صورة التمكن و بينه بآيات أخر، فيكون عاما مخصصا، و إلا لزم تمشي نحو هذا الكلام في جميع العمومات المخصصة.
الحديث الأول: حسن.
قوله (عليه السلام): هو رب الأرض و في بعض النسخ" رب الصعيد" و في بعضها" رب التراب". و على الأصل يشعر بكون المراد بالصعيد الأرض و بجواز التيمم بالحجر. فتدبر.
قوله (عليه السلام): و ليس عليه أن ينزل الركية قال الشيخ البهائي (رحمه الله): الظاهر أن المراد به ما إذا كان في النزول إليها