بوّئت فى الضريح مرتهنا بعملى.
مسئولا عمّا أسلفته من فارط زللى، منسيّا كمن نسى فى الاموات ممّن كان قبلى، ربّ سهل لى توبة إليك و أعنّى عليها، و احملني على محجّة الاخبات لك، و أرشدنى إليها، فانّ الحول و القوّة بمعونتك، و الثبات و الانتقال بقدرتك، يا من أرحم لى من الوالد الشفيق و أبّر بى من الولد الرفيق، و أقرب إلىّ من الجار اللصيق، قرّب الخير من متناولى و اجعل الخيرة العامة فيما قضيت لى، و اختم لى بالبر و التقوى عملى، و أجرنى من كلّ عائق يقطعنى عنك، و كلّ قول و فعل يباعدنى منك، و ارحمنى رحمة تشفى بها قلبى من كلّ شبهة معترضة، و بدعة ممرّضة.
سيّدى خاب رجاء من رجا سواك و ظفرت يد من بحاجته ناجاك، و ضلّ من يدعو العباد لكشف ضرّهم إلّا إيّاك، أنت المؤمّل فى الشدّة و الرّخاء و المفزع فى كلّ كربة و ضرّاء، و المستجار به من كلّ فادحة و لأواء. لا يقنط من رحمتك إلّا من تولّى و كفر، و لا ييأس من روحك إلّا من عصى و أصرّ، أنت وليّى فى الدّنيا و الآخرة، توفّنى مسلما و ألحقنى بالصالحين.
يا من لا يحرم زواره عطاياه، و لا يسلم من استجاره و استكفاه، أملى واقف على جدواك، و وجه طلبتى منصرف عمّن سواك، و أنت الملىء بتيسير الطلبات و الوفىّ بتكثير الرغبات، فأنجح لى المطلوب من فضلك برحمتك، و اسمح لى بالمرغوب فيه من بذلك بنعمتك.
سيّدى ضعف جسمى، و دقّ عظمى، و كبر سنّى، و نال الدّهر منّى، و نفذت مدّتى، و ذهبت شهوتى، و بقيت تبعتى، فجد بحلمك على جهلى، و بعفوك على قبيح فعلى، و لا تؤاخذنى بما كسبت من الذنوب العظام، فى سالف الأيّام.
سيّدى أنا المعترف باساءتى، المقرّ بخطائى، المأسور باجرامى، المرتهن بآثامى، المتهوّر باساءتى، المتحيّر عن قصد طريقى، انقطعت مقالتى، و ضلّ عمرى