1Lو سِكِّينٌ فَرِيغٌ كَذََلِكَ، و كَذََلِكَ رَجُلٌ فَرِيغٌ : إذا كانَ حَدِيدَ اللِّسَانِ.
وَ رَجُلٌ فِرَاغٌ ، ككِتَابٍ: سَرِيعُ المَشْيِ، واسِعُ الخُطَا.
وَ فَرَغَ عَلَيهِ الماءَ: صَبَّهُ، عَن ثَعْلَبٍ، و أَنْشَدَ:
فَرَغْنَ الهَوَى في القَلْبِ ثُمَّ سَقَيْنَهُ # صُبَاباتِ ماءِ الحُزْنِ بالأَعْيُنِ النُّجْلِ
وَ الإِفْرَاغَةُ : المَرَّةُ الواحِدَةُ مِن الإِفْرَاغِ ، و مِنْهُ
16- الحَدِيثُ (1) :
«كانَ يُفْرِغُ عَلَى رَأْسِه ثَلاثَ إِفْرَاغَاتٍ » .
وَ أَفْرَغَ عِنْدَ الجِمَاعِ: صَبَّ ماءَهُ.
وَ أَفْرَغَ الذَّهَبَ و الفِضَّةَ و غَيْرَهُمَا مِنَ الجَوَاهِرِ الذّائِبَةِ:
صَبَّهَا في قَالَبٍ. و دِرْهَمٌ مُفْرَغٌ (2) ، كمُكْرَمٍ: مَصْبُوبٌ في قَالَبٍ، لَيْسَ بمَضْرُوبٍ.
وَ مَفْرَغُ الدَّلْوِ، كمَقْعَدٍ: ما يَلِي مُقَدَّمَ الحَوْضِ.
و الفَرْغَانُ : الإِنَاءُ الوَاسِعُ.
و الفِرَاغُ بالكَسْرِ: الأَوْدِيَةُ، عن ابْنِ الأَعْرَابِيِّ، و لم يَذْكُرْ لَها واحِداً، و لا اشْتَقَّها (3) .
وَ قالَ ابْنُ بَرِّيّ: الفَرْغُ : الأَرْضُ المُجْدِبَةُ، قال مالِكٌ العَلِيمِيُّ:
انْجُ نَجاءً مِنْ غَرِيمٍ مَكْبُولْ # يُلْقَى عَلَيْه النَّيْدُلانُ و الغُولْ
و اتَّقِ أَجْسَاداً بفَرْغٍ مَجْهُولْ
وَ مَفَارِغُ الدَّلْوِ: مَصَابُّهَا، جَمْعُ فَرْغٍ ، كما في الأَسَاسِ، أَوْ جَمْعُ مَفْرَغٍ .
وَ
16- في الدُّعَاءِ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ العَيْشَ الرّافِغَ، و البالَ و الفَارِغَ .
وَ مِنَ المَجَازِ: يُقَالُ: هََذا كَلامٌ فارِغٌ .
وَ يُقَالُ-في الوَعِيدِ-: لأَفْرَغَنَّ لَكَ.
وَ قَدْ أَفْرَغَ عَلَيْهِ ذَنُوباً: إذا ناطَقَه بما يُتَشَوَّرُ مِنْه، أي: 2Lيُسْتَحْيَا و يُخْجَلُ، و مِنْهُ (4) قَوْلُ الأَخْطَلِ في حَقِّ الشَّعْبِيِّ:
«أَنَا أَسْتَفْرِغُ من إِناءٍ واحِدٍ، و هو يَسْتَفْرِغُ مِنْ أَوانٍ شَتَّى» يُرِيدُ سَعَةَ حِفْظِ الشَّعْبِيِّ.
و المُفْرَغُ ، بِضمِ المِيمِ و فَتْحِهَا، فالضَّمُّ: بمَعْنَى الإِفْراغِ ، و الفَتْحُ بمَعْنَى المَوْضِعِ، و بِهِمَا فُسِّرَ قَوْلُ رُؤْبَةَ:
بمِدْفَقِ الغَرْبِ رَحِيبِ المَفْرَغِ
فشغ [فشغ]:
فَشَغَهُ ، كمَنَعَهُ، فَشْغًا : عَلاهُ حَتّى غَطّاهُ، قالَ عَدِيُّ بنُ زَيْدٍ العِبَادِيُّ يَصِفُ فَرَساً:
لَهُ قُصَّةٌ فشَغَتْ حاجِبَيْ # هِ و العَيْنُ تُبْصِرُ ما في الظُّلَم
كفَشَّغَهُ تَفْشِيغًا ، و مِنْهُ النّاصِيَةُ الفَشْغاءُ و الفاَشِغَةُ ، وَ هي:
المُنْتَشِرَةُ المُغَطِّيَةُ للعَيْنِ، و قَدْ فَشَغَتِ النّاصِيَةُ و القُصَّةُ.
و الفُشَاغُ ، كغُرَابٍ: الرُّقْعَةُ مِنْ أَدَمٍ يُرْقَع بِهَا السِّقَاءُ. و أَيْضاً: نَباتٌ يَلْتَوِي عَلَى الأَشْجَارِ و يَعْلُوها فَيُفْسِدُهَا، أَوْرَدَهُ الجَوْهَرِيُّ، و لَم يَضْبِطْهُ بوَزْنٍ و لا مِثَالٍ عَلَى عادَتِه، وَ فِيهِ وَجْهَانِ: يُخَفَّفُ و يُشَدَّدُ، كما نَقَلَه ابْنُ بَرِّيٍّ عن الأَزْهَرِيِّ، و كَذََلِكَ نَقَلَهُ الهَرَوِيُّ في الغَرِيبَيْنِ، و الصّاغَانِيُّ في كِتَابَيْهِ (5) ، و أَوْرَدَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ في العَيْنِ المُهْمَلَةِ (6) ، فليُنْظَرْ ذََلِكَ.
و الفَشْغَةُ : اللِّبْلابُ يَعْلُو الشَّجَرَ و يَلْتَوِي عَلَيْهِ.
و قال اللَّيْثُ: الفَشْغَةُ : قُطْنَةٌ في جَوْفِ القَصَبَةِ هََكذا نَصُّ العُبَابِ، و وَقَعَ في اللِّسَانِ: «قَصَبَةٌ في جَوْفِ قَصَبَةٍ» ، فليُنْظَرْ ذََلِكَ (7) .
قال اللَّيْثُ: و الفَشْغَةُ أَيْضاً: ما تَطايَرَ مِنْ جَوْفِ الصَّوْصَلاَّةِ اسمٌ لِحَشِيشَةٍ (8) ، و هُوَ أَيْضاً الصّاصُلَّى م مَعْرُوفَةٌ، هِيَ الَّتِي يَأْكُلُ جَوْفَهَا صِبْيَانُ العِرَاقِ.
____________
(1) الذي في اللسان و النهاية: في حديث الغسل.
(2) في الأساس: درهم مُفْرَغ و مفرَّغ.
(3) كذا بالأصل و اللسان و في معجم البلدان «فراغ» يجوز أن يكون جمع فرْغ الدلاّء.
(4) الذي في الأساس: و قال الأخطل للشعبي.
(5) نظر له في التكملة: الفُشّاع مثال المُكَّاءِ، و الفُشاع مثال الصُّداع.
(6) الذي في الأساس: الغُشاغ، بالغين المعجمة، و ضبطه بالقلم بالتشديد.
(7) و في التهذيب و التكملة: «قطنة» كالأصل.
(8) في اللسان نبت يقال له صاصلى و قيل هو حشيش يأكل جوفه صبيان العراق.