1Lو شَارَفَ الشَّيْءَ: دَنَا منه، و قَارَبَ أَنْ يَظْفَرَ به، و قيل:
تَطَلَّعَ إِلَيْهِ، و حَدَّثَتْهُ نَفْسُه بِهِ، و تَوَقَّعَهُ.
وَ منه: فُلانٌ يتَشَرَّف إِبِلَ فُلانٍ، أي: يَتَعَيَّنُهَا، نَقَلَهُ الجَوْهرِيُ (1) .
وَ شَارَفُوهُمْ : أَشْرَفُوا عليهم.
وَ الإِشْرَافُ : الحِرْصُ و التَّهَالُكُ، و منه
16- الحديثُ : «مَنْ أَخَذَ الدُّنْيَا بِإِشْرَافِ نَفْسٍ لَم يُبَارَكْ له فيها» .
و قال الشاعر:لَقَدْ عَلِمْتُ و مَا الْإِشْرَافُ مِنْ طَمَعِي # أنَّ الذي هُوَ رِزْقي سَوْفَ يَأْتِينِي (2)
وَ نُهْبَةٌ ذَاتُ شَرَفٍ : أي ذَاتُ قَدْرٍ و قِيمَةٍ و رِفْعَةٍ، يَرْفَعُ النَّاسُ أَبْصَارَهم إِليها، و يَسْتَشْرِفُونَهَا ، و يُرْوَى بالسِّينِ، و قد أَشَارَ له المُصَنِّفُ في «س ر ف» .
وَ اسْتَشْرَفَ إِبِلَهم: تَعَيَّنَها لِيُصِيبَها بالعَيْنِ.
وَ دَنٌّ شَارِفٌ : قَدِيمُ الخَمْرِ، قال الأَخْطَلُ:
سُلاَفَةٌ حَصَلَتْ مِنْ شَارِفٍ حَلِقٍ # كَأَنَّمَا فَارَ منها أَبْجَرٌ نَعِرُ
وَ شَرَّفَ النَّاقَةَ، تَشْرِيفاً : كادَ يَقْطَعُ أَخْلافَهَا بالصَّرِّ، قالَهُ ابنُ الأَعْرَابِيِّ، و أَنْشَدَ:
جَمَعْتُهَا مِنْ أَيْنُقٍ غِزَارِ # مِن اللَّوا شُرِّفْنَ بِالصِّرَارِ
أرادَ: مِنَ اللَّوَاتِي، و إِنَّمَا يُفْعَلُ ذلك بها ليَبْقَى بُدْنُها وَ سِمَنُهَا، فيُحْمَل عليها في السَّنَةِ المُقْبِلَةِ.
وَ ثَوْبٌ مُشَرَّفٌ : مَصْبُوغٌ أَحْمَرُ، و قال أَيضاً: العُمَرِيَّةُ:
ثِيَابٌ مَصْبُوغَةٌ بالشَّرَفِ ، و هو طِينٌ أَحْمَرُ، و ثَوْبٌ مُشَرَّفٌ :
مَصْبُوغٌ بالشَّرَفِ ، و أَنْشَدَ:
أَلا لا يَغُرَّنَ (3) امْرَأً عُمَرِيَّةٌ # علَى غَمْلَجٍ طَالَتْ و تَمَّ قَوَامُهَا
وَ يُقال: شَرْفٌ و شَرَفٌ للْمَغْرَةِ، و قال اللَّيْثُ: الشَّرَفُ : 2L[شجرٌ له] (4) صِبْغٌ أَحْمَرُ، يُقال له: الدَّارْ بَرْنَيان، و قال الأَزْهَرِيُّ: و القَوْلُ ما قَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ في المُشَرَّفِ (5) .
وَ كَعْبُ بنُ الأشْرَفِ ، مِن رؤَسَاءِ اليهُودِ.
وَ أَبو الشَّرْفَاءِ : مِن كُنَاهم، قال:
أَنا أبو الشَّرْفَاءِ مَنَّاعُ الْخَفَرْ
أَراد: مَنَّاعَ أَهْلِ الخَفَرِ.
وَ الشُّرَفَا ، و الأَشْرَفِيَّاتُ ، و مُنْيَةُ شَرَفٍ ، و مُنْيَةُ شَرِيفٍ : قُرًى بمصرَ، من أَعْمَالِ المَنْصُورَةِ، و مُنْيَةُ شَرِيفٍ : أُخْرَى من الغَرْبِيَّةِ، و أُخْرَى مِن المَنُوفِيَّةِ.
وَ مُشَيْرَفُ ، مُصَغَّرًا: قَرْيَةٌ بالمَنُوفِيَّةِ، و هي في الدِّيوانِ:
شُمَيْرَفُ، بتَقْدِيمِ الشّينِ، كما سيأتِي.
وَ كزُبَيْرٍ: شُرَيْفُ بنُ جِرْوَةَ بنِ أُسَيْدِ بنِ عَمْرِو بنِ تَمِيمٍ.
في نَسَبِ حَنْظَلَةَ الكاتبِ.
وَ إِبراهيمُ بنُ شُرَيْفٍ ، عن أبي طالبِ بنِ سَوادَةَ، و عنه عُمَرُ بنُ إبراهيمَ الحَدَّادُ.
وَ شِرَافَةُ ، بالكَسْرِ: قَرْيَةٌ بالمَوْصِلِ، ذكَرَه ابنُ العَلاءِ الفَرَضِيِّ.
وَ شُرَّافَةُ المَسْجِدِ، كتُفَّاحةٍ، و الجَمْعُ: شَرَارِيفُ ، هكذا اسْتَعْمَلَهُ الفُقَهَاءُ، قال شيخُنَا: و هو من أَغْلاطِهِم، كما نَبَّه عليه ابنُ بَرِّيّ، و نَقَلَهُ الدَّمَامِينِيُّ في شَرْحِ التَّسْهِيلِ.
وَ قَطَع اللََّه شُرُفَهُمْ -بضَمَّتَيْنِ- أي: أُنُوفَهم، نَقَلَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ.
شرنف [شرنف]:
الشِّرْنَافُ ، بالنُّونِ، أَهْمَلَهُ الجَوهَرِيُّ، و قال اللَّيْثُ: هو كَالشِّريَافِ، بِالْيَاءِ التَّحْتِيَّةِ: الذي تقدَّم ذِكْرُه في التي تقدَّمَتْ.
و يُقَالُ: شَرْنَفَ الزَّرْعَ: إذا قَطَعَ شِرْنَافَهُ ، وَ ذلك إذا طَالَ وَ كَثُرَ حتى يُخَافَ فَسَادُهُ، و هي كلمةٌ يَمانِيَةٌ، و شَكَّ الأَزْهَرِيُّ في الشِّرْنَافِ ، و شَرْنَفْتُ ، أَنَّهما باليَاءِ أو بالنُّونِ، و جَعَلَهما زَائدتَيْنِ (6) .
____________
(1) الذي في الصحاح: «و استشرفت إِبلهم: أي تعيّنتها» زيد في التهذيب: لتصيبها بالعين. و سيرد هذا المعنى قريباً.
(2) اللسان و بهامشه: قوله: «من طمعي» في شرح ابن هشام لبانت سعاد:
من خُلُقي.
(3) التهذيب و اللسان: لا تغرّن.
(4) زيادة عن التهذيب. و سقطت لفظة «شجر» من اللسان.
(5) كذا بالأصل و اللسان، و في التهذيب: في تفسير الشَّرَف.
(6) قول الأزهري كما حكاه في التهذيب «شرف» : قلت، لا أدري هو شرنفوا زرعهم بالنون أو شريفوا بالياء، و أكبر ظني أنه بالنون لا بالياء.