الجزء الأول
بِسْمِ اَللََّهِ اَلرَّحْمََنِ اَلرَّحِيمِ
تمهيد لا تقديم
هذا الكتاب يحمل اسم «إعراب القرآن» و يحمل إلى جانب هذا العنوان اسم مؤلف: هو «الزجّاج» .
و حول اسم الكتاب، و حول اسم المؤلف دراسة، سيكون مكانها في آخر الكتاب مع الفهارس.
من أجل هذا جعلت هذه الكلمة تمهيدا لا تقديما، أردت أن أشير إلى هذا الذي شككت فيه، و إلى هذا الذي أنتويه. كما أردت أن أشير إلى أن هذه التقسمة، التي ستخرج بالكتاب في أقسام ثلاثة-هذا أولها- ليست من صنع المؤلف، فلقد جعل المؤلف كتابه أبوابا تبلغ التسعين، لم يفعل غير هذا، و جعلته أنا أقساما يمليها الحجم و يمليها التيسير؛ يضم كل قسم أبوابا كاملة. و لسوف يضم هذا القسم الأول تسعة عشر بابا.
و لسوف تمضي صفحات الأقسام متصلة، لتكون مجموعها كتابا واحدا، تفصل بينه هذه التجزئة، و لتستوي فهارسه في يسر لا يضار بتلك التجزئة.
هذا ما أردت أن أمهد به، لأصل القارئ بالكتاب و بعملي، فلا يسبق بالاستدراك عليّ قبل أن يبلغ الكتاب أجله.
و إلى اللقاء مع هذه الدراسة التي أرجو أن ينفعني فيها المضي في الكتاب إلى آخره تحقيقا، و أن يعينني عليها الاستيعاب الكامل بما يكشف، و التنقيب المتصل بما ينفع، و اللّه المستعان.
إبراهيم الأبياري