و شاركت الحسين بكل خطب # يهد الراسيات من الجبال
لان بذل الاولى نصروا حسينا # نفوسهم الكريمة في النزال
وضحوا في سبيل السبط ما من # رخيص كان عندهم و غالي
فزينب في رزايا الطف كانت # تذوق الموت حالا بعد حال
رأت أنصارها و بني ابيها # محلئة عن الماء الحلال
رأت أطفال اخوتها عطاشى # كؤس الحتف تسقى بالنبال
رأت اخوانها الابرار صرعى # مجزرة على وجه الرمال
رأت تلك الوجوه معفرات # مغيرة المحاسن و الجمال
رأت خيل العداة ترض صدرا # لكافلها بميدان القتال
رأت ابيات آل اللّه نهبا # و فيها النار تلهب باشتعال
رأت خفرات احمد حائرات # حواسر قد برزن من الحجال
رأت تلك الايامى و اليتامى # تسير الى الشام على الجمال
رأت تلك الرؤس يد الاعادي # تطوف بها على الاسل الطوال
رأت زين العباد يئن شجوا # من الاغلال و الداء العضال
رأت بيد العدى تلك الاسارى # و هن مربقات بالحبال
و راحت للشآم و لا كفيل # سواها لليتامى و العيال
بكوفان رأت و الشام ما لا # يمر من المصاب على خيال
و لم تعهد له الايام شبها # و لم يخطر لذى نظر ببال
ابنت المرتضى سمعا لمدح # يفوق بنظمه نظم اللئالي
اذا سارت به الركبان حدوا # اذاع عبيره ارج الغوالي
اليك رفعته ليكون فيه # غدا بالعروة الوثقى اتصالي
و احشر في الاولى و الوا عليا # و لاذوا باللوا تحت الظلال
مآل عدوكم نارا تلظى # يكون و جنة المأوى مالي
احن لمدحكم يا آل طه # حنين المستهام الى الوصال