و في يوم الثلاثاء ثالث عشر رجب: ورد الخبر بأن الشيخ أخذ الدوفة 329.
و في آخر الشهر المذكور: ورد الخبر بأنه أخذ القرين، ثم ورد الخبر بأنه أخذ تولبة دون حصنها فإنه امتنع ثم حصره هو و أهل تولبة 330.
و في هذه الأيام: وصل الخبر بأن عبد اللّه بن علي وصل من نواحي ظفار بنحو أربع مائة من بدو تلك الجهات نصرة للسلطان بدر، و أن عمر بن (1) برّ أخيه من آل عبد العزيز وصل بنحو مائتين، و دخل بهم جعيمة ثم ورد الخبر بوصول خطاب إلى حضرموت 331.
و في يوم الخميس رابع عشر شعبان: ورد الخبر بأن السّلطان وصل إلى دوعن و استنقذ الخريبة و تولبه 332
و أن الشيخ احتصر في القرين، و أما نهد فإنهم كانوا مجتمعين في السور في نحو مائة و ستين فارس، و كان غرضهم منع السلطان من الممر إلى دوعن، و برزوا له لما أراد المرور فجاءهم خطاب وقر لهم ما طابت به نفوسهم من إطلاق محمد بن علي و تسكين الفتنة.
و في يوم الخميس حادي و عشرين الشهر المذكور (2): وصل من الإفرنج سبع خشب إلى بندر الشحر و استولوا على مركب يوسف التركي 333
بعد أن استتم جملة من البضائع الصادره من جده إلى الهند كرصاص و مرجان و زئبق و جوخ و غير ذلك، و أما باقي المراكب فإن بعضها بوقه (3) أهله، و بعضها استفكوه و من جملة ما بوق غراب صفر الذين وصلوا من الديو، فإن ناخوذا بوّقه قريبا من الساحل، فنزل بعضه في البحر و بقى غالبه بارزا، و فيه حمل كثير فوه و نحاس و رصاص و غير ذلك، ثم لما كان يوم
____________
(1) كذا في الأصل سقط اسم والده. و لعله «ابن ابن أخيه».
(2) الشهداء السبعة: 111.
(3) تحقق هذه اللفظة و كأنها من عبارات أهل الشحر في ذلك الوقت. و في القاموس باق المال فسد.