عشر خلت من شعبان، و دفن بقبة السيدة آمنة، و الذي ورثه من الذكور:
سيدنا الشريف عبد اللّه، و الشريف علي، و سيدنا الشريف حسين، و الشريف عون، و الشريف سلطان، و الشريف عبد اللّه. و لما وصل الخبر بانتقال صاحب الترجمة، و كان إذ ذاك سيدنا الشريف عبد اللّه بن سيدنا الشريف محمد بن عون، فأنعمت عليه الدولة بالإمارة الجليلة. كان وصوله مكة غرة ربيع الأول سنة [خمس] (1) و سبعين، فدخلها بالهناء و السرور، و وفدت عليه الشعراء بالقصائد.
و قد جمع ما قيل فيه السيد محضار بن عبد اللّه بن محمد السقاف في جزء، فمن أراد ذلك فلينظره ثمة.
قرأ بعض كتب العربية على شيخنا حسين مفتي المالكية. و في أيامه جدد الحجر و المقامات و مقام إبراهيم، و جددت أرض زمزم بالرخام [و بلطت] (2) الأروقة.
و في [ثلاث] (3) و ثمانين رتب فقهاء إلى [القرى] (4) لتعليم الناس.
و في [أربع] (5) و ثمانين لخمسة عشر خلت من ربيع الأول أمر بإحياء سنة تسوية الصفوف، و يقرأ قبل إقامة الصلاة (6): سووا صفوفكم (7) ...
الحديث، و كان إذ ذاك وقت العصر، و صاحب الترجمة هو الذي جلب
____________
(1) في الأصل: خمسة.
(2) في الأصل: بلطط.
(3) في الأصل: ثلاثة.
(4) في الأصل: القراي.
(5) في الأصل: أربعة.
(6) في ب زيادة: في كل وقت أن يقرأ المكبر.
(7) في ب زيادة: فإن تسوية الصفوف ... إلخ.