فوجب ان يكونوا هم الآل «1».
و ليعلم أنّ تعلّقهم برسول اللّه هو ما قال اللّه تعالى في كتابه و أنفسنا و أنفسكم فجعل اللّه عليّا نفس النبي،
و ما قاله النبيّ في شأن ابنته: فاطمة بضعة منّي
«2»، و في شأن الحسن: هذا منّي
«3» و في شأن الحسين: حسين منّي و أنا من حسين
«4». و ورد في النصّ الصحيح أنّ رسول اللّه دخل على فاطمة فقال: إنّي و إيّاك و هذا النائم يعني عليّا و هما يعني الحسن و الحسين لفي مكان واحد يوم القيامة
«5». و كونهم مع النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) في مكان واحد في يوم قال فيه سبحانه: يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النّٰاسُ أَشْتٰاتاً لِيُرَوْا أَعْمٰالَهُمْ «6»، و قال اللّه تعالى: وَ نَضَعُ الْمَوٰازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيٰامَةِ «7»، يكشف عن وصولهم بجهادهم علما و عملا إلى المقام المحمود الذي لم يبلغه أحد من الملائكة المقرّبين و الأنبياء و المرسلين إلّا خاتم النبيّين (صلّى اللّه عليه و آله و سلم).
____________
(1) التفسير الكبير ج 27 ص 166 في تفسير آية المودّة.
(2) راجع صفحة: 310.
(3) ذخائر العقبى ص 133، مسند أحمد ج 4 ص 132، سنن أبي داود ج 2 ص 275، المعجم الكبير ج 3 ص 43 ج 20 ص 269، كنز العمال ج 12 ص 114 و ج 13 ص 653، التاريخ الصغير ج 1 ص 137.
تاريخ مدينة دمشق ج 13 ص 219 و ج 14 ص 166 و ج 60 ص 187 و ج 68 ص 93 و مصادر أخرى.
(4) راجع صفحة: 344.
(5) المستدرك على الصحيحين ج 3 ص 137 و في التلخيص أيضا، مجمع الزوائد ج 9 ص 169 و 170 و 171، المعجم الكبير ج 3 ص 41، ج 22 ص 406، كنز العمّال ج 11 ص 615 و ج 12 ص 99، ترجمة الإمام الحسين (عليه السلام) ص 165، ذخائر العقبى ص 25، مسند أحمد ج 1 ص 101، مسند أبي داود الطيالسي ص 26، كتاب السنّة ص 584، مسند أبي يعلى ج 1 ص 393، أمالي المحاملي ص 205، شواهد التنزيل ج 1 ص 397، تاريخ مدينة دمشق ج 13 ص 224 و 228 و ج 14 ص 163 و 164، أسد الغابة ج 5 ص 269 و 523، تهذيب الكمال ج 6 ص 403، سير أعلام النبلاء ج 3 ص 258، البداية و النهاية ج 8 ص 226، ترجمة الإمام الحسن (عليه السلام) ص 110 و 117 و ... مصادر أخرى للعامّة.
شرح الأخبار ج 3 ص 24، الأمالي للطوسي ص 594 المجلس 26 ح 2، العمدة ص 395 و مصادر أخرى للخاصّة.
(6) سورة الزلزلة: 6.
(7) سورة الأنبياء: 47.